ترامب يحلم وغزة تدفع الثمن! من سيعيش في ريفييرا الشرق الأوسط؟

الدولةFEATURED

2/6/20251 دقيقة قراءة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مثيرة للجدل تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مقترحًا إعادة تطوير المنطقة لتصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا.

تتضمن الخطة نقل سكان غزة البالغ عددهم حوالي 1.8 مليون نسمة إلى دول عربية مجاورة، مثل مصر والأردن، وإعادة بناء القطاع ليصبح وجهة سياحية فاخرة.

أثارت هذه التصريحات ردود فعل دولية واسعة، حيث وصفها العديد من القادة والمنظمات بأنها "تطهير عرقي" وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وقد أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفضه القاطع لهذه المقترحات، مؤكدًا أن تهجير سكان قطاع غزة يُعد "ظلمًا لا يمكن أن نشارك فيه".

وشدد السيسي على أن مصر لن تتنازل عن ثوابتها التاريخية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنها ملتزمة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده لمقترح ترامب بنقل سكان غزة إلى الأردن.

وشدد الصفدي على تمسك الأردن بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، مؤكدًا ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تأتي هذه المواقف الرافضة من مصر والأردن في سياق إجماع عربي ودولي على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ومن ناحيتها نددت المملكة العربية السعودية بالخطة، مؤكدة أنها قد تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.

كما أعربت كل من روسيا والصين وألمانيا عن رفضها الشديد لهذه المقترحات، محذرة من تداعياتها السلبية على الاستقرار الإقليمي.

من جانبها، رفضت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، الخطة بشكل قاطع، ووصفتها بأنها "وصفة للفوضى" واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.

كما أكدت الأمم المتحدة على حق الفلسطينيين في البقاء في أراضيهم، مشددة على أن أي محاولة لتهجيرهم قسريًا تعد انتهاكًا للقانون الدولي.

في المقابل، دافع بعض المسؤولين في إدارة ترامب عن الخطة، مشيرين إلى أنها تهدف إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة من خلال توفير فرص اقتصادية جديدة.

ومع ذلك، حاولوا التخفيف من حدة بعض العناصر الأكثر إثارة للجدل في الخطة، مؤكدين أن نقل السكان سيكون مؤقتًا ولأغراض إعادة الإعمار فقط.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات السياسية والأمنية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطة قد تزيد من تعقيد الوضع المتأزم بالفعل، وتؤدي إلى تداعيات غير محسوبة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Related Stories