تطور إيجابي نحو إعادة بناء الثقة بين السعودية وسوريا

الدولة

2/3/20251 دقيقة قراءة

في خطوة تعكس تطور العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. يُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين القيادتين منذ تعيين الشرع رئيسًا انتقاليًا لسوريا، ويأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة مستقبل العلاقات بين البلدين.

تناول الاجتماع مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك سبل دعم الاستقرار في سوريا، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب. كما تم التطرق إلى أهمية إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين.

أعرب الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للقيادة السورية الجديدة، مؤكدًا استعداد المملكة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والازدهار. من جانبه، شكر الرئيس أحمد الشرع المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

يُذكر أن هذا اللقاء يأتي بعد فترة قصيرة من تهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية. حيث أعربا في برقية التهنئة عن تمنياتهما له بالتوفيق والنجاح في قيادة سوريا نحو مستقبل مزدهر يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.

هذا التطور الإيجابي في العلاقات السعودية السورية يُعد مؤشرًا على مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين البلدين، ويعكس التزام القيادة السعودية بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

من المتوقع أن يتبع هذا اللقاء خطوات عملية لتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات متعددة، مما يسهم في تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.

يُنظر إلى هذا اللقاء على أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة وتعزيز العلاقات بين البلدين، ويمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

Related Stories