بين الحياة والموت: لحظات مرعبة قبل رحيل نور الدليمي
المحافظة


في جريمة مروعة هزّت مدينة أربيل العراقية، قُتلت البلوجر الشابة نور الدليمي بطريقة وحشية، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
نور، التي كانت تُعرف بجمالها وأسلوبها المرح في مشاركة تفاصيل حياتها، تحوّلت قصتها من مصدر إلهام إلى مأساة مؤلمة.
وفقًا للتقارير الأمنية، وقعت الجريمة على يد شاب سوري الجنسية، استدرج نور إلى مكان منعزل، ثم قام بخنقها حتى الموت باستخدام كابل، قبل أن يُحرق جثتها ويلقي بها على قارعة الطريق.
لم تتوقف وحشيته عند هذا الحد، بل أقدم على سرقة مجوهراتها الذهبية، وكأنه أراد محو أثرها من الحياة بكل وحشية وقسوة.
كاميرات المراقبة لعبت دورًا رئيسيًا في كشف ملابسات الجريمة، حيث تمكنت شرطة أربيل من تعقب الجاني والقبض عليه في وقت قياسي، لتقديمه إلى العدالة.
لكن اعتقاله لم يخفف من حجم الصدمة التي اجتاحت المجتمع، فكيف يمكن لشابة في مقتبل العمر أن تُسلب حياتها بهذه القسوة؟
نور، التي كانت تبث الفرح وتنشر الإيجابية عبر حساباتها، لم تكن تعلم أن رحلتها ستنتهي بهذه الصورة المفجعة.
آلاف المتابعين الذين اعتادوا رؤية ضحكتها، أفاقوا على خبر رحيلها، مما أثار موجة من الحزن والغضب.
مطالبات واسعة بإنزال أقصى العقوبات بحق القاتل ترددت عبر المنصات الرقمية، مع دعوات لتشديد القوانين ضد العنف المتزايد تجاه النساء.
تفتح هذه الجريمة المؤلمة ملف العنف ضد النساء في العراق والمنطقة، حيث تتزايد الحالات المروعة التي تذهب ضحيتها شابات بريئات بسبب الجشع أو الحقد أو التعصب.
ويؤكد كثيرون أن هذه الحوادث لن تتوقف ما لم تكن هناك إجراءات صارمة لحماية النساء ومحاسبة المجرمين دون تهاون.
رحلت نور، لكن قصتها ستبقى جرس إنذارٍ لكل من يغض الطرف عن الجرائم التي تستهدف النساء.
وبينما تستمر التحقيقات، لا تزال قلوب محبيها تردد سؤالًا واحدًا: إلى متى ستظل الأرواح تُزهق بلا رحمة؟